نفسي فداؤك من مشير ... سمعًا لذا العلق الظَّهير
ذي حلقة مطروقة ... أبدًا على مرِّ الدُّهور
من لم يزل ...... ... من ......... الأمور
لو جئته فوجدته ... يبغي الفسوق مع الفجور
/ 218 أ/ لحظيت منه بما أرو ... م من المسرَّة والحبور
لكنني وافيته ... بفرائد الدُّر النَّثير
فوجدته في فهمها ... كالتَّيس أو بعض الحمير
بالله أقسم إنَّه ... أزرى ببيت الشَّهرزوري
رأس بخفَّة مخِّه ... والرُّوح أثقل من ثبير
مستهترًا بالجهل طو ... ل الدَّهر في شرب الخمور
وله من الوزراء من ... يزرون بالكلب الحقير
مثل الشّقرَّاق القبيـ ... ـح الخبر من بين الطُّيور
تالله لولا خالقي ... ألقيته بين الصُّقور
تنتاشه بمخالب ... تنسيه أيَّام السُّرور
وكذا الموزَّر .... ... تبًّا لذلك من وزير
ذو الحكمتين الفيلسو ... ف وصاحب العقل الغرير
لا تبغ شيئًا عنده ... لا كان ذلك من نظير
ولقد أتانا نجله ... يختال ما بين القدور
أضحى حوائج كيسه ... لشرا الطُّبول أو الزُّمور
/ 218 ب/ وكأنَّه في الجبَّة الـ ... ـخضراء جاء من الحضير
وكذاك سقف ....... ... كهيأة التَّيس الكبير
بسواد وجه كالغداف ... ولحية كخرا النّسور
فلتنقرنًّ قفيَّهم ... نقر الدُّفوف بل فتور
فليأخذوها كالسِّها ... م تغير عن شخص غيور
لا يرتدي ثوب الهوا ... ن ولو تجلب بالحصير
إن كنت من قصري أهنـ ... ـت فليس شعري بالقصير