منحته الورى ولاءً وحبًا ... وحبته طبعًا صفاء القلوب

ذو يد تغمر الوفود بجودٍ ... طافح دافقٍ غزير القليب

ومتى أجدب الزَّمان أنخنا ... منه آمالنا بربع خصيب

ملبسي من مناقب المجد عارٍ ... في بني الدَّهر من جميع العيوب

عالمٌ بالأمور والدَّهر والغامض من كلِّ كائنٍ والغيوب

عزمه في الزَّمان يفعل ما يعجز عن فعله شفار القضيب

فات ريح الجنوب سبقًا وهل فات سواه في السَّبق ريح الجنوب

نافذ الأمر في الحروب إذا ما ... نبت الزُّرق والظُّبي في الحروب

أيَّها السَّائق الَّذي يقطع البيد وجوب الفلابحثِّ النِّيب

ناد للمكرمات مولاي بدر الدِّين تظفر منه بجود صبيب

وسحاب هام وطود أشمٍّ ... وسميع لكلِّ داعٍ مجيب

أيُّها المالك الَّذي أصحب الآمال قصدي في مشهد ومغيب

أنا عبدٌ لكم بودٍّ صريحٍ ... محكم في الأنام غير مشوب

/224 أ/ فانظر الآن في ولاء محبٍّ ... صادقً في الثَّناء غير كذوب

وافتقدني عمًّا عهدت بجودٍ ... من أياديك دافق الشُّؤبوب

وابق واسلم ما لاح نجمٌ وما هلَّ هلال في ظلِّ عيشٍ رطيب

وله: [من الكامل]

امدد إليَّ يد السَّماح لأنها ... عونٌ على السَّراء والضَّراء

تولى مواليك النَّوال وتارةً ... بالبيض تفتك في طلى الأعداء

وأنشدني لنفسه من صدر مكاتبة: [من السريع]

وانتحب الرَّاووق في مجلس ... وطاف في المجلس ساق براح

وقال عند السُّكر مستهترًا ... بالرَّاح: هذا وقتها لا براح

وحنَّ مستاقٌ إلى أهله ... وأحيت الجود الأكفُّ السِّماح

ودام في الأرض مهبُّ الصَّبا ... واستظرف النَّاس حديث السَّماح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015