[125]

أحمد بن عليِّ بن أبي المكارم بن مسعود بن حمزة الموصليُّ، البغداديُّ الأصل، أبو العباس.

حفظ القرآن على والده، وعنده صدر حسن من العربية؛ /222 أ/ ومولده سابع صفر سنة ثماني وتسعين وخمسمائة.

أنشدني قوله: [من الطويل]

وإنِّي لأولى من تفيَّأ ظلَّكم ... وأحرى من استصنعتموه مدى الدَّهر

لأنشر ديوان المدائح فيكم ... ولا طيَّ بعد النَّشر إلَّا إلى الحشر

فإحسانكم عندي تليدي وطارفي ... ومعروفكم يسري مع العسر واليسر

[126]

أحمد بن أبي القاسم بن أحمد بن أبي القاسم بن نصر بن سعيد، أبو العباس المعروف والده بالجزار الموصلي، وأحمد يلقب كشاجم.

وهو شاب معاشر مسترفد بقوله لا غير، ينظم الشعر في الهجو والمدح والغزول وغير ذلك. وخبرت أنَّه يتهم في أشعاره، وينتحل أشعار الناس ويسرقها والله أعلم صحة ذلك؛ وليست له حرفة يعتمد عليها سوى التكسب بالشعر والاستجداء.

وسألته عن ولادته، فقال: ولدت سنة خمس وتسعين وخمسمائة بالموصل.

وأنشدني لنفسه يمدح الملك الأشرف- رحمه الله-: [من الكامل]

/222 ب/ دانت لطاعة أمرك الأقدار ... وجرى بما تختاره المقدار

وبيمن سعدك أيُّها الملك الَّذي ... أحيا العلا فلك السُّعود يدار

فاحكم على الدُّنيا فإنَّك مدركٌ ... منها بجدِّك كلَّ ما تختار

ومن القضاء بما تشاء فإنَّه ... لك والزَّمان وأهله الأنصار

فاسعد بملكك والَّذي أوتيت من ... نعمٍ بها تستعبد الأحرار

واسلم إلى يوم الحساب محكَّمًا ... في العالمين إذا ألمَّ بوار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015