لحا الله قوماً لا تعدُّ ألوفهم ... إذا عدَّ أهل المكرمات بواحد
لبست محياً من حديد لحاجتي ... وقلت به ألقاهم في المشاهد
ولم أدر أنَّ القوم من فرط لؤمهم ... أعدَّوا الرَّدى لي أوجهاً من مبارد
وقال أيضاً: [من الوافر]
وجوهٌ لو تكون دروع حرب ... لأخطأت المنيَّة لابسيها
دققت وجوههم ستين عامًّا ... بكوذيني فما أثَّرت فيها
وقوله أيضاً: [من المتقارب]
إذا طلب العين ذو فاقةٍ ... فلا يتعدَّى عريق الخطيب
ويلقي عصاه على بابه ... فقد أمن الدَّهر ريب الخطوب
وله من أبيات: [من الخفيف]
كيف لا أشتكي نوائب دهرٍ ... فاتني فيه جود بدر الدِّين
قد رماني منه بكلِّ خسيسٍ ... حملته لعينةٌ من لعين
معشرٌ إن حضرتهم سجدوا لي ... وإذا غبت عنهم لعنوني
إن يموتوا غيظاً عليَّ فبشَّا ... ر بن بردٍ قد مات بالكوذين
وقال أيضاً: [من الخفيف]
أصبحت تشتكي حليلة بيتي ... عري جسمي وما به تكسوني
قلت لا تعجبني لئن كان منِّي ... أي ثوبٍ يبقى مع الكوذين
[978]
يوسف بن عثمان بن سلّار الكرديُّ الهذبانيُّ.
من أهل إربل.
كان متجنداً في خدمة بعض الأمراء الإربليين. وكانت وفاته سنة ثمان وعشرين وستمائة.
وهو القائل: [من الكامل]
شوقي إليك وإن بعدت كثير ... وفؤادي المضنى لديك أسير