وقال يمدح الملك الصالح ناصر الدين محمود بن محمد من قصيدة:
[من المنسرح]
يا ليلةً زارني محيَّاها ... بغير وعد ما كان أوفاها
قرنت أولى زيارةٍ سمحت ... على محبٍّ بيمن أخراها
بتُّ أعاطي بك الكؤوس فما ... ألذَّها في فمي وأحلاها
أمزج من ريقها المدام وقد ... تغزَّلت بالمدام عيناها
في ليلة والرَّقيب منعزلٌ ... أحبُّها والحسود يشناها
أضاء لي ثغرها الظَّلام فما ... أزال أثني على ثناياها
جاريةٌ كالقضيب لو دعت الـ ... ـميِّت من قبره للبَّاها
أبدع في خلقها الإله فما ... أحسن ما صاغها وسوَّاها
أنسى صلاتي إذا خلوت بها ... وهي مع الدَّهر لست أنساها
لا سيَّما والنُّفوس في يدها ... تأمرها تارةً وتنهاها
أحفظ عهدي لها وتحفظني ... وذاك مازال من سجاياها
تزيد قلبي أسى وتهجره ... وهو على الحالتين يهواها
لولا هواها يذيبني حرقاً ... ما صرت عبداً وكنت مولاها
تسهرني والنُّجوم خافقةٌ ... قد حدَّجت للسرى مطاياها
مرتمياتٍ بنا إلى الملك الـ ... ـصَّالح أعني به شهنشاها
وقال وقد استدعاه الملك العزيز عثمان بن يوسف ليلاً وجعله جليساً له:
[من الخفيف]
لست أخشى صرف الزَّمان إذا ما ... نظرتني مواهب السُّلطان
ملكٌ كنت ميِّتاً قبل مرآ ... هـ فلمَّا رأيته أحياني
[971]
يوسف بن ضوء بن عليِّ بن ضوء بن هيماج بن عليِّ بن ضوء بن كيسان بن عليِّ بن ضوءٍ، أبو يعقوبٍ الربعيُّ.
من أهل إربل ومن بيت مشهورٍ بها.