أنا قد سألتك حلوةً ... من ذا سالك عن العيال

أمَّا الهمام فإنَّه ... رجلٌ ترفَّع بالمحال

يستوعب الدَّخل الحرا ... م ولا يعفُّ عن الحلال

الجمال: يونس بن الظهير كان نائب سيف الدين علي بن كهلان بالمحلّة. والهمام كان بين يديه يستوعب الحاصل من الجنايات.

وقال أيضاً وقد طلب منه بعض المطربين أن يعمل له غزلاً في معنى اختاره مذكراً ومؤنثاً: [من مجزوء الكامل]

منعت وصال من الوصال ... فبقيت مرتقب الخيال

حتَّى أبثَّ إليه ما ... لاقيته من سوء حالي

أرعى العهود لبانة ... صرمت بلا سببٍ حبالي

ما بالها تسلو وما ... خطر السُّلوُّ لها ببالي

يا طيف إن ساعدتني ... بعد القطيعة بالوصال

لأعذِّب الأيَّام بالاً ... حلام من قصر اللَّيالي

كم ليلة قضَّيتها ... بين الغزالة والغزال

مع كلِّ خودٍ كالغلا ... م وشادن خنث الدَّلال

يرنو إليَّ بمقلتي ... ريمٍ ويبسم عن لآلي

حلو الشَّمائل وجنتا ... هـ أرقُّ من ورد الشَّمال

وقال يتغزل: [من السريع]

أما ترى النَّرجس من جفنه ... يرشق جاني الورد من وجنتيه

وسوسناً نثَّ علينا الَّذي ... قد كتب الرَّيحان في عارضيه

ولؤلؤاً نضِّد من ثغره ... بين عقيق ساق حتفي إليه

فوالَّذي قلَّب قلبي له ... لازلت أهواه وأحنو عليه

وقوله يذم التكبر: [من الطويل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015