يحط للَّسن النِّحرير قعر خلاً ... ويرفع العي أعلى مرتقى زحل

لعلَّ ما وعسى الأيَّام قد عميت ... فما تفرِّق بين الصَّاب والعسل

بالعقل والنَّقل يزداد الفتى شرفاً ... فما التَّناقص ضاقت في الورى حيلي

ذر العوم وكن في النَّاس مسخرةً ... وقد ولط وازن واشرب واستبح وكل

لعلَّ عتبك محمودٌ عواقبه ... وربما صحَّت الأجساد بالعلل

وقال وقد طلب منه صديقٌ أن يصف الخال الذي في خدِّ عمر بن رجب الصائغ بماردين: [من السريع]

ماس شبيه الغصن الحالي ... أهيف لا ينظر في حالي

وسلَّ سيف الحسن يسطو به ... على كئيبٍ دنف بالي

ما ضرَّه لو جاد لي رحمةً ... بقبلة في الخدِّ والخال

حلَّ ببالي عمرٌ ليته ... يعمر ما خرَّب من بالي

لو علم المعشوق أنَّ الهوى ... يزينه ما كان بالغالي

أثرَّ في وجنته من دمي ... فما له يمنعني مالي

وله في جارية بخدِّها خال: [من الكامل]

ومليحة مزجت فمي برضابها ... فظنت أنَّ رضابها سلسال

ولثمت شامة خدِّها فوجدتها ... مسكاً وأين من الفتيق الخال

وقال بالمحلّة الغربيّة من بلاد مصر، وقد طلب من يونس بن الظهير أن يصنع له حلوةً وينفذها له مع عبده ريحان. فنفذ إليه يقول: البيت في الحمام. واعتذر بعذرٍ بارد: [من مجزوء الكامل]

لا ذنب لي فيما طلبـ ... ـت وليس ذنبٌ للجمال

الذَّنب للسيف الَّذي ... سوَّاك بين النَّاس والي

أرسلت ريحاناً إليـ ... ـك فعاد كفُّ العبد خالي

وذكرت أنَّ البيت في الـ ... ـحمَّام حدت عن السُّؤال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015