راق رواووق المدام لنا ... من ثناياه وريقته

حاز من حسن البلاغة ما ... حار فكري في بلاغته

مثل ما حاز العلا ملك ... دانت الدُّنيا لدولته

وقال أيضًا /193 أ/ مبدأ قصيدة يمدح الملك الصالح ناصر الدين محمود بن محمد بن دداود بالحصن: [من البسيط]

إشراب على نفحات الرَّند من هيتا ... حمراء تحسبها في الكأس ياقوتا

سلافة كدموع المزن صافيةً ... تهوى الدِّنان وتجتاز الحوانيتا

عذراء لم يفترعها في الورى أحد ... سوى المزاج فزوجها بمن شيتا

تزداد همَّاً إذا ما غبت قاتلها ... حينًا وتفرح أحيانا إذا جيتا

كانت لآدم شربًا في شبيبته ... وعندما هرموا أولاده قوتا

من كفِّ أهيف واهي الخصر تحسبه ... بدراً على غصن في الدِّعص منبوتا

كأن فوق عذاريه وقد نفضت ... أصداغه ورقًا بالمسك ملتوتا

وقينة كمهاة الرمَّل ما تركت ... لعود معبد لا صوتًا ولا صيتا

جيداء ناعمة الأطراف ناهدة ... قد جرَّدت لدم العشَّاق إصليتا

تكاد تخرس جالوتًا إذا هزجت ... صوتًا وتنطق بعد الموت جالوتا

يا ضرَّة الشًّمس أين الشَّمس منك إذا ... ما قلت قولا وسلَّيت المقاليتا

/193 ب/ نفثت في علق العشَّاق سحر هوى ... به تعبَّدت هاروتًا وماروتا

ترنَّمي بمديحي وأسمعي غزلي ... لناصر الديَّن مضبوطًا ومبثوتا

وقال أيضًا يمدح بدر الدين كنان ويهنئه بعيد الفطر بمصر: [من مجزوء الرمل]

قل لبدر الديَّن يا بد ... رأتى العيد وفاجا

يا كمَّيا علَّم إلا ... ساد في الحرب الهياجا

وجواداً غسلت أيَّامه ... الملك الأجاجا

إكس وجه الجوَّ من نسـ ... ج أياديك عجاجا

قد مضى الصَّوم هزيمًا ... من يد الفطر وضاحا

يرهب النَّاي وقد جا ... وبه الجنك وناجى

فاصرف الهمَّ بصرف ... إن تعافيت المزاجا

فاصرف الهمَّ بصرفٍ ... إن تعافيت المزاجا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015