كلَّما ضجَّت الجنود عليه ... جاوبتها طقاطق الشِّيزات
/192 أ/ هاربًا من كتائب الفطر لا يـ ... عرف من خوفه طريق النَّجاة
وأفترعنا عرائس الدَّنٍّ والرَّا ... ووق يبكي عليه بالعبرات
وأباريقنا تقهقه والكا ... سات قد حمِّلت عيون البزاة
فهي شمس والكأس شرق ولكن ... فلك الرَّاح في أكفِّ السُّقاة
جاءك العيد يا عماد يهنِّيـ ... ك بملك يبقى مع السَّاعات
وبظلٍّ لو سرت في ألف ألف ... حجب الشَّمس من عيون الكماة
وقال يمدح الملك المسعود سكماان بن محمد في معنى طلبه منه: [من المديد]
رشا من حسن صورته ... بتُّ مسروراً برؤيته
زارني وهنًا فبتُّ وقد ... زارني أهلاً بطللعته
عبثت كأس المدام به ... فتثنى عند مشيته
كأن يخفي شربها فبدت ... قبسًا في ماء وجنته
ماس من لين خفت على ... خصره الواهي ودقًّته
/192 ب/ أبدع الرَّحمان صورته ... وتناهى في ملاحته
صنم كالغصن رنَّحه ... نفس الدًّاني لغرتَّه
تهت حبًا في هواه وقد ... وضلَّ قوم في عبادته
بتُّ مشعوفًا به كلفًا ... مستهامًا من محبَّته
اجتلى من وجهه قمراً ... في دجى من ليل طرَّته
آم من آس العذار وقد ... خطَّ مسكًا في صحيفته
ولما يفترُّ عن برد ... رقَّ عذاَّلي لرقَّته
لو رآه السَّامريُّ لما ... ظلَّ مفتونًا بايته
قائمًا يسعى على قدم ... في قلاليه وبيعته
وإذا راح الكؤوس رمتً ... لهبًا من فوق راحته