أهلاً به من غيث خصب قاتل ... للجدب واللأواء أيِّ قاتل

أهلاً به من ليث حرب خيسه ... من الرِّماح الشُّرَّع الذَّوابل

صيوده أسد الشَّرى يوم يرى ... فيه الضُّحى ليلًا من القساطل

يخاله الجحفل من إقدامه ... على زؤام الموت في حجافل

فلست أدري للَّذي قد حازه ... من كرم الأخلاق والشَّمائل

ومن .................. ... تهفو وبأس في الهياج صائل

أطرقه بالبحر أم بيذبل ... .... أم بليث غاب باسل

/163 ب/ أعزز علىَّ غيبتي عن بلد ... مرَّ به رهواً على منازلي

تلك لعمري حسرةٌ رحت لهًا ... أخا حشًا من الهموم آهل

ضاهت سروري بتداني خطَّتي ... من ظلِّ علياه الظَّليل الشَّامل

إسمع أبا شجاع خير مدحة ... لها أريجٌ المسك في محافل

هديًة من خادم بحمده ... لمجده السَّامي الذَّرى مواصل

سمع لعلياك بها ذًي ضنَّة ... بمثلها على سواك باخل

ما جيًد من أضحت له قلادةٌ ... من حلية المجد بجيد عاطل

تهزُّ أعطاف الرُّواة نشوة ... كأنَّها شيبت بخمور بابل

يا أحمد المحمود يا خير فتًى ... يرجى ليومي شدَّة ونائل

أنا الَّذي أصبح منه جارياً ... هواك مجرى الدَّم في المفاصل

فلو يحول بذبلٌ لم ألف عن ... ودِّك يا رٌكن العلا بحائل

لا تنقمن منِّي تعدَّاك الرَّدَّى ... سوء ثنائي عنك أو رسائلي

فذاك عن غير قلًي لكنَّه ... عن شغل لي في الخطوب شاغل

قد جشَّمتني حمل ما أحقره ... يوهي قوي رضوى فكيف كاهلي

وغادرتني راضيًا أحداثها ... بالضَّيم عن رغم من الأرذال

/164 أ/ثم/ أرتني كيف يسطو سفًا ... بغاث ذا الدَّهر على الآجادل

وكنت قسَّ الحلم أدعى قبلها ... فصرت أدعى حصراً بباقل

وآض سهل الشِّعر عند نظمه ... أصعب من عضِّي على الجنادل

ولو جرى المقدار لي بنيل ما ... عن نيله أصبح ظلمًا خاذلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015