لم تلقني يوماً لناديك ولا ... لوجهك الميمون بالمزايل

الوذ في القلب وكم مواصلٌ ... يكتبه للودِّ شرُّ فاصل

وكم فتًى مقاطع يكتبه ... وهو بصفو الودِّ خير واصل

وما لأشواقي إليك غايةٌ ... لكنَّها بحرٌ بغير ساحل

ولو أروم وصفها كنت كمن ... حاول عد الشُّهب والجراول

ولو تمكَّنت لقد الفيتني ... مكان ما خطَّت إذا أناملي

وزرت سعيًا ربعك الرَّحب وما ... للزائر الرَّاكب فضل الرًّاجل

وأنشدني لنفسه يوم الأربعاء، ثالث شعبان سنة تسع وثلاثين وستمائة، ما كتبه إلى علاء الدين هاشم بن علي بن الأمير السيد العلوي، وكان قد أسدى إلى والده /164 ب/ حسنى حين كان ناظراً بواسط: [من الطويل]

على بابك الميمون من كنت موئلاً ... لوالده ممَّن يخاف ويحذر

أتاك بما أوليته من صنيعة ... وعارفة يثني عليك ويشكر

لأن الثَّناء يا ابن بنت محمد ... أجلُّ جزاء المنعمين وأكبر

فهل من سبيل لي إليك فإنَّني ... إلى نظرة من نور وجهك مقتر

وتقبيل يمناك التي من بنانها ... عيون ينابيع النًّدى تتفجر

فأنت الجواد أبن الجواد الَّذي به ... تغاث الورى في الممحلات وتعصر

أرى أكرم الأشياء عندك ساعة ... بأنَّك فيها مستجيزٌ ومعسر

ويصبح هذا في جوارك آمنًا ... ويصدر من مغناك ذا وهو موسر

ولله بيتٌ قاله ذو فصاحة ... به أنت يا ابن الهاشميين أجدر:

"كريمٌ له عينان عينٌ عن الخنًا ... تغضُّ وأخرى في العواقب تنظر"

وأنشدني لنفسه، ما كتبه إلى مجد الدين يوسف بن الوقي. كان وزيراً بخوزستان. (من الكامل]

يا أيها الملك المنيع حجابه ... إلا عن العافين والسُّؤال

/165 أ/ يا كاشف الكربات وهي قوادحٌ ... ومفرِّج الغمَّاء والأهوال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015