وقال، وأنشدنيه: [من السريع]

حمامة البان بذات الغضا ... ضاق لما حمَّلتنيه الفضا

من ذا الذي يحمل شجو الهوى ... من ذا الَّذي يجرع مرَّ القضا

أقول من وجد ومن لوعة: ... يا ليت من أمرضني مرَّضا

مرَّ بباب الدَّار مستهزئًا ... مستخفيًا معتجزًا معرضا

ما ضرني تعجيره إنَّما ... أضرّ بي من كونه أعرضا

وقال وأنشدنيه: [من الرجز]

/147 أ/ يا حادي العيس بسلع عرِّج ... وقف على البانة بالمدرَّج

ونادهم مستعطفًا مستلطفا ... يا سادتي هل عندكم من فرج

برامة بين النَّقار وحاجر ... جارية مقصورة في هودج

يا حسنها من طفلة غرَّتها ... تضيء للطارق مثل السرج

لؤلؤة مكنونة في صدف ... من شعر مثل سواد السَّبج

كأنَّها شمس ضحًى في محمل ... قاطعة أقصى معالي الدَّرج

إن حسرت برقعها أو سفرت ... أزرت بأنوار الصَّباح الأبلج

ناديتها بين الحمى ورامة ... من لفتى حلًّ بسلع يرتجي

من لفتًى متيَّه في مهمه ... مولًّه مدلَّه العقل شجي

من لفتى دمعته مغرقة ... أسكره خمر بذاك الفلج

من لفتًى زفرته محرقة ... تيَّمه جمال ذاك البلج

قد لعبت أيدي الهوى بقلبه ... فما عليه في الَّذي من حرج

وقال وأنشدنيه: [من الطويل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015