ربعٌ كسته يد الغمام ربيعا ... ودعا فلبَّاه النَّسيم مطيعا

/115 أ/ وسرت إليه من الجنوب جنائبٌ ... نشَّرن رايات الرِّياض جميعا

وتنفَّست سحراً رباه فعلَّمت ... نشر الربيع وغيره التَّضويعا

وهمت عليه من الجار سحائبٌ ... من كل جوهرة تسحُّ دموعا

ورأى البنفسج ضوء برق خاله ... عضباً بأذيال السَّحاب لموعا

خاف .... بالحسام فصاع من ... قضب الزَّبرجد للقاء دروعا

ومنها في المديح:

ولقد طفقت مسائلاً من بعد ما ... جرِّعت سمَّ الحادثات نقيعا

عن زاخر عذب الورود وشامخٍ ... أضحى عن اللاَّاجي إليه منيعا

أو كعبة للقاصدين فلم أجد ... إلا ابن موهوب لتلك جموعا

ودعاه أهل الرشد لمَّا عاينوا ... شرفاً به .... مريعا

من يشتري طيب الثناء بماله ... وسواه ظل بضدِّ ذاك مبيعا

لله كم ميتٍ ثوى من فاقةٍ ... دهر فأحياه نداه سريعا

وكتب إليه أيضاً: [من المنسرح]

يا شرف الدين إنني رجلٌ ... ما دار في خاطري ولا حسي

أنك يا عدَّتي ويا أملي ... تجعلني كالمقيم في الحبس

/115 ب/ أظلُّ أشكو إليك من نفر ... كل مريدٍ في صورة الإنس

إن عيالي أتوا على أثري ... وأصبحوا في طريقهم عرسي

على دينٌ وليس لي ذهبٌ ... كلاّ ولا قدرتي على فلس

فكان هذا جزاء مدحكم ... أصبح بالذل مثلما أمسى

أو كيف ..... فيمن فضائله ... أشرف شيء يحلُّ في طرس

حرام بختي فلو ضربت به ... بحراً شكا قعره من اليبس

وكتب إليه أيضاً: [من الطويل]

أيا شرف الدِّين المحبب عزّ النَّدى ... فإن النَّدى من جود كفَّيك يستجدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015