وتيمَّموا شيح العذيب وما دروا ... أن العذيب موَّكلٌ بعذابي
وفلى الفلاة بكل حرف جسرةٍ ... تطوى لها البيداء طيَّ كتاب
يبغون خير الناس بعد محمد ... مولى دخرت ولاءه لحسابي
مولىً إذا الجهَّال عافوا فضلةً ... نطقت بسؤدده ذوو الألباب
لزم النبي بكفِّه بين الملا ... وأقامه للناس في المحراب
سمَّاه صدِّيقاً وأعمل رأيه .. ز يوم التقى الجمعان بالأحزاب
خلقا جميعاً من ترابٍ واحد ... وتلحَّفا موتا بفرد تراب
هذا الفرات العذب ..... من الظما ... ....... لمع سراب
واخطب غداً دار النَّعيم مخلَّداً ... فيها بحب سلالة الخطَّاب
مولى تجلب بالتُّقى دون الورى ... فجعلت عقد ولائه جلبابي
وله الفضيلة بالحجاب لنسوة الـ ... ـمختار حتى ..........
إن كان دأب الملحدين هجاؤه ... فلقد جعلت له المدائح دابي
/114 ب/ ولأصحبن الرَّكب حسن تيحَّة ... تنجو بها عند الصِّراط ركابي
لقباب عثمان الشهيد لأنه ... نورٌ تبرقع عنهم بقباب
قصدوه بالسهم المميت جهالةً ... وتأوَّلوا عنه بغير صواب
جادت أنامله بما ضنّوا به ... حتى دعي بالماجد الوهَّاب
ولقد ذخرت مدائحاً في حيدر ... تنفى الظُّنون بها عن المرتاب
بابٌ لدار العلم يا طوبى لمن ... علقت يداه بحبِّ ذاك الباب
أعطاه ربُّ العرض منه فضيلةً ... قصرت لكتبتها يد الكتَّاب
خطبٌ يخاف الموت من سطواته ... في يوم معتركٍ ويوم خطاب
وله اتصالا نسبه وولادةٍ ... بأعزِّ منتقلٍ من الأصلاب
نسبٌ بمولده العريق وولده ... نسبٌ يفوق به على الأنساب
وبحبهم يرجوا الأديب تخلصاً ... في عصره من سيء كذاب
طالت به أيدي الضَّلال كما بها ... قصرت يد الأزلام والأنصاب
وأنشدني لنفسه، يمدح الصاحب شرف الدين أبا البركات المستوفى – أيده الله: [من الكامل]