وقدحت من زند الملام ..... ناراً تزيد مدى الزمان تضرُّما
ومنها قوله:
/111 أ/ يا شاكي اللحظات دونك أعزلاً ... من صبره لمَّا جفوت متيَّما
يجد الحياة بغير قربك مغرماً ... والقتل منك لدى التوصل مغنما
قطَّعت بالهجران حبَّة قلبه ... فعسى يصير لي التَّداني مرهما
وأنشدني لنفسه، ما كتبه إلى النقيب محيى الدين أبي طاهر حيدر الحسيني الموصلي – أدام الله إقباله -: [من السريع]
مولاي محيي الدين يا ماجداً ... فاق جميع الخلق إحسانا
ومن إذا ما فاه من طقه ... يعجز بالتِّبيان سحبانا
أخلاقك الغرُّ التي قد صفت ... عن كدر الشُّبهة إيمانا
لم قبلت مذق كذوب سعى ... زوراً وتحريفاً وبهاتانا
مولاي إن الدَّهر قد حطَّ من قدري فساداً لي وعدوانا
مال لجاجاكي يذل الألى ...........................
وقال قولاً أنت من أهله ... وأسأل الرَّحمن غرفانا
وهو بضدِّ العقل يغري الذي ... يبدي إلى الحلم وقد مانا
فهذه حال أمرئ خانه ... زمانه سراً وإعلانا
/111 ب/ أفرده بالرغم عن صحبه ... وعن ذويه الزُّهر طغيانا
والآن وفَّيت [إلى] صاحب ... بصرف صرف الدَّهر إذ خانا
وقد تخيَّلت نجاحي به ... إذ أنت أولى عنه من صانا
فاسلم ودم في غبطة لا تني ... ما غرَّد القمريُّ ألحانا
وقال أيضاً: [من الكامل]
أرج النَّسيم سرى بعرف البان ... فأثار وجدي نشره وسجاني
أهدى السرور شذاه لمَّا أن سرى ... وانى الخطى سحراً لقلبي العاني
وروى حديث الرَّوض يسند ربَّه ... متواتراً عن مرسل الهتَّان
وافى معنبره الذَّكيُّ مقدِّماً ... جيش الربيع مبشراً بأمان