أنشدني أبو عبد الله النحوي، قال: أنشدني محمد بن قيصر لنفسه: [من الكامل]

درست رسوم الفقه أيَّ دروس ... مذ أهَّلوك لمنصب التَّدريس

وبكى عليه الشَّافعيُّ وكيف لا ... يبكي وقد أفضى إلى إبليس

تبًا لدهر صرت فيه مدرِّسًا ... من بعد رعي الثَّور والجاموس

قد نلت مالًا كنت تأمل عشره ... فحويته بالنَّصب والتَّدليس

عجبًا تعاف الضَّأن شبعًا أكلت ... وتبيت طاويةً أسود الخيس

إن كانت الأرزاق تقسم هكذا ... أبدًا ............

وقال أيضًا/ 238 أ/ يعتذر عن ترك هجاء علوان وولده: [من السريع]

ولائم يوجعني عتبا ... ولم أكن مقترفًا ذنبا

يقول لم لم تهج علوان أو ... توسعه ثلبًا ولا سبَّا

فقلت ما أقعد عن هجوه ... عتبًا ولا خوفًا ولا حبّا

لكنَّه كلبٌ وهل شاعرٌ ... سمعته قطُّ هجا كلبا

وقال أيضًا، يخاطب رجلًا من قصيدةٍ امتدحه بها شكرًا على يد أسداها إليه:

[من الخفيف]

صنت وجهي عن بذله لوجوه ... ليس تندى لؤما ويندى الصخر

بأكفٍّ في البحر لو غمسوها ... كدَّرت صفوه وغاض البحر

ورثوا اللُّؤم عن جدودٍ لئامٍ ... لا سقى تربةً ثووها القطر

وقال من قصيدة، امتدح بها الجلال الحنفي: [من الخفيف]

كيف ألحى ظلمًا بلومٍ أليم ... بعد أن أصبح الغرام غريمي

صنت دين النَّبيِّ عن ناس سوء ... حرَّفوه جهلًا بقول أثيم

/ 238 ب/ لبسوا الفقه جاهلين بفرقً ... بين منع الدَّليل والتَّسليم

ويح نفسي أنا رضيت وغضَّ الرَّوض لي مملقٌ برعي الهشيم

وورود السَّراب والبحر مورو ... دٌ ونبع المحمود والمذموم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015