ودعي الحليَّ وحمله يا هذه ... فعن الحليِّ وحمله أغنيت

/ 233 أ/ والله ما أزداد منك على الَّذي ... قد نالني خلِّيت أو خلِّيت

تيهي على الخفرات تيهًا فافخري ... فخرًا فما أعطين ما أعطيت

الرِّبح راح لمن شراك ورحت في ... أشراكه أرخصت أو أغليت

[707]

محمَّد بن عليِّ بن عبد الله بن الحسين بن سندٍ، أبو عبد الله بن أبي الرضا الموصليُّ.

كان والده من الأماثل بالموصل، وذوي الثروة والجاه، وورث لولده هذا مالًا كثيرًا، فأتلفه جميعه في الخمر والفساد والقمار. وكان مبتذِّلًا في مواطن اللهو والإنعكاف عليه، حتى افتقر، ونفد ما معه، وساءت حاله، واجتدى الناس بالشعر، ومات على أقبح حال بالموصل، بطاقات سور المدينة.

أنشدني الشريف منصور بن عبد الخالق الموصلي، قال: أنشدني أبو عبد الله بن سند لنفسه، يمدح الوزير أبا المظفر عبد الباقي بن محمد بن أبي يعلى بحلب، من قصيدة أوّلها: [من الطويل]

نسيم الصَّبا إن سرت في السَّحر الأعلى ... قفي ساعةً في ساحة الشَّرف الأعلى

/ 233 ب/ رعى الله بالميدان والكجك ليلة ... تقضت وكانت من أقاصي المنى أحلى

وحيَّا فنا الحدباء عنِّي فإنَّ لي ... بها جيرةً ما اخترت غيرهم أهلا

وكم قد تثنَّى في ثنا الثِّني أهيفٌ ... بصرف شمولٍ كأسها نظم الشَّملا

يميس قضيب البان تحت قبائه ... وشمس الضُّحى من نور طلعته خجلى

يميت إذا رام القطيعة والجفا ... ويحيي لموتاه إذا منح الوصلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015