وكان موصلي المولد والمنشأ، وتوفي بالموصل في السابع والعشرين من رجب سنة خمس عشرة وستمائة.

أنشدني ولده المبارك، قال: أنشدني والدي لنفسه، يمدح المولى المالك الرحيم، بدر الدنيا والدين عضد الإسلام والمسلمين، ملك أمراء الشرق والغرب، أبا الفضائل غرس أمير المؤمنين- ثبت الله دولته، وأدام الله عليه نعمته- يهنئه بالشهر: [من الطويل]

أمولاي بدر الدِّين ذا النَّائل الغمر ... أهنِّيك يا خير البريَّة بالشَّهر

وإنَّك أهلٌ للهناء وصاحبٌ ... له غزَّة كالشَّمس والقمر البدر

وكفٌ إذا مدَّت ببذل مواهبٍ ... تقاصر عنها نائل البحر والقطر

/232 ب/ أنا السَّائل المملوك يرجوك للَّذي ... تشرِّفه في حاله الطَّيِّ والنَّشر

فما أنا عبد عق مولا لا ولا ... عصى أمره في حالة العسر واليسر

وأنشدني، قال: أنشدني والدي فيه أيضًا: [من الكامل]

ما قام يستجلي المدام بكفَّه ... إلَّا حسبت البدر يحمل كوكبا

صنمٌ تفرَّد بالملاحة وحده ... وسواه إن ذكرت ملاحته هبا

كالملك بدر الدِّين أفرد بالنُّهى ... فغدا إلى كلِّ القلوب محبَّبا

ملك ظلت بعزِّه مستعصمًا ... فأغاثني والسَّيل قد بلغ الزُّبى

يا مالك الحدباء بشرى إنَّه ... الإقبال حولك كيف شئت تقلَّبا

[706]

محمَّد بن سعد الله النهرديريُّ.

نهر الدير من أعمال البصرة.

أنشدني أحمد بن عبد الله بن داود المذاري، قال: أنشدني محمد بن سعد الله لنفسه: [من الكامل]

ردي عليَّ تحيةً حيِّت ... ثمَّ افعلي من بعدها ما شيت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015