يختم السور كلّها. قراءة مرضية من غير توقف.

لقيته بالموصل، وطلبت منه شيئًا من شعره، فوعدني ذلك؛ ثم توفي ليلة الاثنين بعد عشاء الآخرة، حادي عشر رجب سنة اثنتين وعشرين وستمائة.

أنشدني ولده أحمد؛ قال: أنشدني والدي لنفسه من قصدية أوَّلها: [من الرمل]

/ 231 ب/ حظر الوجد عن العين كراها ... فأتت ساهرةً إلَّا قذاها

وأبى البين فأصمى سهمه ... كبدًا لم يخطها يوم رماها

[704]

محمَّد بن المؤمل بن فضلٍ البحرانيُّ، أبو عبد الله.

كان فقيهًا على مذهبه الإمامية، فاشتغل بالحلة المزيدية، ثم ورد الموصل، وأقام بها، إلى أن مات سنة خمس وعشرين وستمائة.

أنشدني الرئيس أبو العباس أحمد الموصلي- أيده الله تعالى- قال: حججنا سنة إثنين وعشرين وستمائة، ومضينا إلى البيت المقدس، وزيارة الخليل- عليه السلام- وكان أبو عبد الله في صحبتنا، فأنشدنا لنفسه: [من الطويل]

حججنا وزرنا المصطفى ثمَّ إنَّا ... عطفنا المطايا يا حسراتٍ ضوامرا

نؤمُّ كريمًا كان في الله بذله ... وأنزل فيه: قانتًا لي وشاكرا

فكن يا خليل الله ذخرًا وعدَّةً ... لنفس أتى بالمال والنَّفس زائرًا

وحاجته العظمى إذا جاء في غدٍ ... تكون له عونًا معينًا وناصرًا

/ 232 أ/ وحاشا لجدِّ الهاشميِّ محمدٍ ... يؤمِّله راجٍ ولم يك ظافرا

[705]

محمَّد بن يوسف بن خمر تاش بن سعيدٍ، أبو عبد الله القطبيُّ".

وكان يعرف بأمير علم، وخدم جنديًا لبني أتابك أوّلهم؛ عزّ الدين مسعود بن مودود بن زنكي، ثم ولده من بعده نور الدين أرسلان شاه، ثم ولده الملك الظاهر عزّ الدين مسعود- رضي الله عنهم-.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015