وأنشدت لمحمد هذا، يمدح الملك المسعود مودود بن محمد بن محمد بن قرا أرسلان ابن أرتق- صاحب آمد- حين شرع في عمارة خندق آمد وسورها:
[من الكامل]
يا أيُّها الملك الَّذي سعدت به الدُّنيا وأشرق غربها والمشرق
الدِّين من علياك ركن مفاخر ... يسمو على أفق السَّماء ويسمق
ما آمد [و] السُّور إلاَّ مقلتةٌ ... أضحت بناظرها ابن أرتق ترمق
ماذا تحاول في عمارة خندقٍ ... يحمي وبأسك سورها والخندق
لو رام أهل الأرض منها نظرةً ... لتعذَّرت والباب رحبٌ مطلق
لك في قلوب العالمين مهابةٌ ... أضحى فؤاد الدَّهر منها يخفق
وستملكنَّ من البلاد أدانيًا ... وأقاصيا وضياء سعدك مشرق
مولاي شاعرك الشَّكور بحاله ... نقصٌ وجودك زائدٌ متدفِّق
أمنن بإشفاقٍ عليه مثل ما ... كان الشَّهيد عليه قدمًا يشفق
[686]
محمَّد بن عليِّ بن عليٍّ القامغار، أبو طالبٍ اللغويُّ العراقيُّ، المعروف بابن الخيميِّ.
/ 209 أ/ قيل إنَّ اسمه عقيل، وقيل عبد الله، وقيل محمد.
كان مولده بالعراق في آخر شوال سنة تسع وأربعين وخسمائة، بالقرية بدار