إسماعيل بن عبد الرحمن بن سمرة، قال لي محمد بن معمر. وهذا هو الأصح في ظني، أبو عبد الله الأصفهاني الفقيه الشافعي.

قال أبو الحسن القطيعي: أنشدني محمد بن معمر بن عبد الواحد لنفسه:

[من الكامل]

شوقي إلى من بالعراق براني ... يا صاحبي نجران ما تريان

فجوًى حكى وخز القنا من شانه ... وهوًى حكى نيل المنى من شاني

والبرق والورقاء من أعوانه ... والدَّمع والإرنان من أعواني

/ 208 أ/ فإذا شجا برقٌ أعان مدامعي ... وإذا شدا ورقٌ شفى إرناني

لو لم يكن إلَّا معرسَّ ساعة ... في ظلِّ رايات بها لشفاني

بيض الذُّرى سود الذَّوائب ظلُّها ... مأوى الهدى وتبوُّء الإيمان

تهفو الرِّياح على الرِّماح بها فهل ... تعلو ومن مطلوبها القمران

إذ لا يرى في ذي البسيطة كلِّها ... إلَّا مطيعٌ للخليفة عاني

والنَّيِّران وإن نأى أوجاهما ... أيضًا له عبدان مؤتمران

وقال: وأنشدني لنفسه: [من الوافر]

تبدَّت مثل ما بزغت براح ... وآذنت الكواكب بالبراح

فقلت فضحت حين وضحت ليلًا ... وطال لسان واشٍ في رواح

فقالت بعدما جادت ومادت ... وأبدت عن ثغورٍ كالأقاحي:

وهل تستنجح الحاجات إلَّا ... بوجهٍ في مساعيه وقاح

كانت ولادة أبي عبد الله محمد بن معمر، ليلة الإثنين خامس عشري جمادى الآخرة سنة عشرين وخمسمائة، وتوفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وستمائة بأصفهان.

[685]

محمَّد بن زهرٍ الإسعرديُّ.

/ 208 ب/ وهو ابن أخت أبي محمد الأسعرديّ، الذي مرّ شعره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015