ما أعشق في الملاح إلَّا ... من أسهر مقلتي ناما

ما حسن وجنتيه وردًا ... ما أطيب ريقه مداما

ما أرشق قدَّه قناةً ... ما أفتك لحظه حساما

لا يرحم عاشقًا كئيبًا ... لا يحفظ في الهوى ذماما

إن سرَّاك بالوصال يومًا ... قد ساءك بالصدود عاما

/ 175 ب/ من لامك في هواه جهلًا ... بالحبِّ فقل له سلاما

وقال أيضًا: [من الكامل]

سقيًا لوادي النَّيربين بجلِّقٍ ... لله ما أبهى رباه وأحسنا

فاضت مياه عيونه وتسلسلت ... في ظلِّ بانات تروق الإعينا

فكأنَّما نزلت ثراه كتيبةٌ ... ألقت سوابغها وركَّزت القنا

وقال أيضًا: [من الكامل]

عجبًا لمن يخشى العقا ... ب ولا يكفُّ عن المعاصي

ولمن غدا يرجو الثَّوا ... ب وليس يعجل للخلاص

فاحتل لنفسك في نجاتك ... يوم يؤخذ بالنَّواصي

[670]

محمَّد بن عبد الله بن محمَّد بن عبد الملك بن عليِّ بن محمَّد بن عليِّ بن العباس بن محاسن بن عليٍّ، أبو حامد بن أبي جعفرٍ الهاشميُّ الحلبيُّ.

سمع بحلب الخطيب أبا طاهر هاشم بن أحمد بن عبد الواحد الأسدي، وابن المهنا؛ ومات بحلب في إحدى الجماديين من سنة ثماني عشرة وستمائة.

/ 176 أ/ أنشدني القاضي الإمام أبو القاسم بن أبي الحسن العقيلي- أسبغ الله ظلاله- قال: أنشدني الشريف أبو حامد لنفسه؛ وكتبها إلى الوزير بن أبي يعلى:

[من الخفيف]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015