بيض الظُّبى من سود أجفانه ... تشهر والأجفان أجفان

كم قلت لمَّا مرَّ يختال بي ... تيهًا كما يختال نشوان

يا غصن حسنٍ مونقًا مورقًا ... كلُّ زمان منك نيسان

من ثغرك النَّور ومن صدغك الآس ومن أعطافك البان

في خدِّك التُّفَّاح عضّا لمن ... يجني وفي صدرك رمَّان

الغصن في البستان عهدي به ... وأنت غصنٌ فيه بستان

مولاي كم هذا الجفا والقلى ... أما لذنبي منك غفران

لا تستمع قول وشاةٍ سعوا ... فقولهم زورٌ وبهتان

هب أنَّني كنت مسيئًا أما ... عندك يا ذا الحسن إحسان

وقال أيضًا [من الوافر]

وريميِّ اللِّحاظ رأى غرابًا ... فأوتر قوسه ورمى بسهم

فخلت البدر أرسل عن هلالٍ ... إلى اللَّيل البهيم شهاب رجم

وقال أيضًا: [من المديد]

/ 175 أ/ حظُّ طرفي الدَّمع والسَّهر ... وفؤادي الهمُّ والفكر

[في هوى] ريمٍ رميت به ... ما لقلبي عنه مصطبر

من بني الأتراك حاجبه ... قوسه والأسهم الحور

قمرٌ في الأرض تحسده ... في السَّماء الشمس والقمر

كعبةٌ للحسن وجنته ... وبها من خالها الحجر

إن سخا دهري بقبلته ... كلُّ ذنبٍ منه مغتفر

وقال أيضًا: [من المنسرح]

يا ملبس جسمي السَّقاما ... يا سالب مقلتي المناما

ما أسعد في هواك صبّا ... من ريقك ينقع الأواما

في الصُّبح يقبِّل الثَّنايا ... في اللَّيل يعانق القواما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015