يا شاديًا بلفظه غنَّاني ... وشادنًا بلحظه عنَّاني

هل أنت قمريٌ شدا أم قمرٌ ... بدا على قضيب [غصن] البان

وقال في الخامس من الرمل، والقافية من المتواتر: [من الرمل]

يا نديميَّ اسقياني ... من لما ساقي الشَّراب

فاتكٌ وهو ظبيّ ... فتك آساد الشَّرى بي

/ 173 أ/ إنَّ قلبي في العذاب ... من ثناياه العذاب

كم غدا يمزج كاسي ... في الرِّضا بي بالرُّضاب

وقال في الأول من البسيط، والقافية من المتراكب: [من البسيط]

وأمردٍ كان لي في وصله أربٌ ... فصار لمَّا التحى في هجره أربى

بالأمس وجنته كانت أبا لهبٍ ... والآن قد أصبحت حمَّالة الحطب

وقال أيضًا: [من البسيط]

وشادن ذي عذارٍ كنت أعشقه ... فصار يحلق لمَّا أن طغى الشَّعر

فاليوم قد زاد موسى طور عارضه ... وكان بالأمس في أرجائه الخضر

وقال أيضًا: [من البسيط]

لي في عذار الَّذي أهواه أعذار ... وفي هواه أحاديثٌ وأسمار

أمير حسنٍ على العشَّاق حاجبه ... بالوصل والصَّدِّ نهَّاءٌ وأمَّار

كأنَّ صدغيه لمَّا أن حنا علمٌ ... ولحظه لهذمٌ والقدُّ خطَّار

ممنَّع ثغره ثغر وعارضه ... سور حماه من الألحاظ أسوار

في خدِّه وثناياه كمنتزهي ... ورد وورد وأنوارٌ وأنوار

/ 173 ب/ جذلان يسخر بي لفظًا ويسحرني ... لحظًا وبي منه سخَّار وسحَّار

لئن تهتَّك ستري في محبَّته ... فكم تهتَّك للعشَّاق أستار

في التُّرب خدِّي وفي قلبي وفي بصري ... وفي حشاي الهوا والماء والنَّار

لا عار لا عار في حبِّ الملاح فما ... في حبِّهم عند أرباب النُّهى عار

وقال: [من البسيط]

ويلاه من فاتر الألحاظ فتَّان ... وسنانه وسنان الرُّمح سيَّان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015