/ 171 أ/ لم أخش من حنش الشَّعر المبلبل لمَّا ... بتُّ حاويه في صدري وحاويكا

وكيف يخشى من الثُّعبان يلدغه ... من بات يرتشف الدِّرياق من فيكا

كن كيف شئت فإنِّي لا أحبُّ ولا ... أهوى سواك وعمري لست أسلوكا

وقال في الأوّل من الطويل، والقافية من المواتر: [من الطويل]

وأحور أحوى فاتن الطَّرف والطِّرف ... حييِّ المحيَّا ليِّن العطف والعطف

تجلَّى فخلت البدر أشرق في الدُّجى ... وماس فقلت الغصن مال على الحقف

هو البدر لولا قربه من محبِّه ... هو الغصن لولا نفره الشَّادن الخشف

يحلُّ إذا ما حلَّ عقرب صدغه ... منازله في القلب منِّي وفي الطَّرف

ترى أبدا الأبصار في صبح وجهه ... تسر وتسري في دجى شعره الوحف

أتى زائرًا فينصف شعبان خفيةً ... وهيهات يخفى البدر في ليلة النِّصف

فقابلت منه الخدًّ والقدَّ واللُّما ... إلى الفجر بالتَّقبيل والضَّمِّ والرَّشف

لئن كان ولاَّني الدُّجى رشف ثغره ... فقد قدم الإصباح لا كان بالصَّرف

وقال في الثاني من الطويل، والقافية من المتدارك: [من الطويل]

/ 171 ب/ وريم أعار الغصن لين قوامه ... كما قد أعار الظَّبي حسن أحوراره

سقاني طلًا فيه على ورد خدِّه ... ونرجس عينيه وآس عذاره

وقال في الثالث من الطويل أيضًا، والقافية من المتدارك: [من الطويل]

أرقت بعضب اللَّحظ من طرفك الدِّما ... ورقت بعذب اللَّحظ من طرفك الدُّمى

أيا قمر الأرض الَّذي نور وجهه ... على القمر التَّمِّ السَّماويِّ قد سما

ويا حادي الحسن الَّذي من عذاره ... وخدَّيه أبدى جنَّةً وجهنَّما

لويت لنا تيهًا من الصُّدغ عقربًا ... وأرسلت من شعر الذُّؤابة أرقما

سلمت أما ترقى السليم ليسلما ... فبي ألم يشفى إذا وجدت باللُّما

وبي مرضٌ أعيا فليس طبيبه ... سواك ولو كان ....................

طور بواسطة نورين ميديا © 2015