متى ما قدّمانا إعتمامٌ ... عرانا من روائك ابتهاج
عدمنا التَّاج لكن قد وجدنا ... كأنَّ الدَّهر تختٌ أنت تاج
كأنَّ النَّاس لعلٌ في زجاج ... فأنت اللَّعل والنَّاس الزُّجاج
ومرضى درهنا إحتاجوا علاجًا ... بهمَّتك انتشى لهم العلاج
رعاك الله شمعًا لا سراجًا ... فعند الشَّمع ينطمس السِّراج
[668]
محمَّد بن سعد بن عبد الله بن سعدٍ [بن أحمد] السعديُّ الأنصاريُّ، أبو عبد الله.
من أهل دمشق؛ شاهدته بها في شهر ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وستمائة، وسألته عن ولادته؛ فقال: يكون تقريبًا في سنة سبع وسبعين وخمسمائة بدمشق.
وهو رجل يخضب بالسواد، يخدم كاتب إنشاء في ديوان الملك الصالح أبي الفداء إسماعيل بن أبي بكر- صاحب دمشق-.
وأنشدني قطعة من أشعاره، وهو من الفضلاء الأخيار في عصرنا، ولم يزل من صغره، مقبلًا على الاشتغال بالعلم والأدب؛ تفقه على مذهب/ 160 ب/ الإمام