وأمّا البيت المشهور الذي همَّ بإنشاده، ثم سكت عنه، فقول الشاعر:

[من الطويل]

وكم من يد قبَّلتها عن ضرورة ... وكان بودي قطعها لو أمكَّن

ولكن صروف الدَّهر تأتي سريعةً ... أداري أموري بالَّتي هي أحسن

وأنشدني؛ قال: أنشدني لنفسه في الملك الأشرف موسى: [من الطويل]

نعمت صباحًا بالصبوح وبالسعد ... هنيئًا مريئًا عشت في عيشةٍ رغد

ولا تتوانى في انتهازك فرصةً ... فجارك في أمن ومجدك في جدِّ

/159 ب/ أعيذك من عين الكمال بهل أتى ... وبالنحل والأعراف والنَّمل والرَّعد

ركبت على متن الفرات سفينةً ... تسير ببحر الجود في طالع السَّعد

[667]

محمَّد بن الحسين، أبو عبد الله السلمانيُّ.

كان فاضلًا في علم الحساب والفرائض والجبر والمقابلة، وقرأ شيئًا من علم العربية، وله أشعار ركيكة الألفاظ جدًا.

أنشدني منها أبو الجود محمود بن مسعود بن إسماعيل السلماني؛ قال: انشدني محمد بن الحسين السلماسي لنفسه، ما كتبه إلى القاضي تاج الدين محمد السامانيّ: [من الوافر]

لسوق العشق راج لها رواج ... توالى في فؤادي واختلاج

طلبت لنيلها فيها فجاجًا ... حرمت منالها التبس الفجاج

طراوتها كتل الماء لطفًا ... ولكن قبلها حجرٌ وساج

طمرة حسنها الميدان أغدت ... نصيبي منه قد كان العجاج

ومنها:

أتاج الدِّين حصِّل منه تاجًا ... وإلَّا فات لو لم تغن تاج

/160 أ/ لنا بك في الشَّريعة ابتهاج ... وعن سنن الأباطيل انزعاج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015