لا بل إمارات تغر أخا الهوى ... ففيفي لغدّار .... مذنبا

يا قاتل الله الخليّ فلم يزل ... فيه رقيبًا أو عذولًا مطنبا

أضحي يعيّر بالخمول مشمخرًا ... لم يبق في عصب المطالب مضربًا

وأنا الّذي جدلت رحب فجاجة ... مستدركًا نار الحديد وأرحبا

من حيث لا يجد الهوي إلا امرؤ ... لم يتّخذ [عن] شاه أرمن مذهبا

لله أنت ممدّح ألف النهي ... إلف الرضاع فما أبرّ وأنجبا

وجه كلمع البرق بل أسني حيًا ... ويد كصوب المزن بل أندى حبا

أغنيت عن قصد الوري من لم يرد ... إلا وكان الخالع المتعصّبا

وركبت كلّ محجّة بكر الندي ... تأبى لفرط شماسها أن تركبا

كالنّسر لما خرّ وهو مقارب ... في فلك الخيبة كوكبا

ولقد وطئت خلاط وطأة خالط ... بالطّعن أعظم سوقها والأكعبا

في كلّ عاديّ الصّدام لو التقي ... حبلًا لمرّ به أخف من الهبا

ترك الغبار لكلّ نقع بجائد ... بالصبح ليلًا والمعذّر أشيبا

أدعوك دعوة ذي طوى لم يرع مذ ... هدرت شقاشقه مكانًا معشبا

هذا وكم سامي الذّرى خلّفته ... نضوًا يحمل الشوق نحوك متعبا

عهدي به وكأنما ليلاته ... يطلين بالقطران منه أجربا

واليوم لم يلق الشتاء لرأسه ... رأسًا يشيبه فشّيب منكبا

وأنشدني محمد بن علي النيليّ؛ قال: أنشدتي محمد بن الأردخل لنفسه: [من الكامل]

ألق اليراع فدون من يهوي الفتي ... وادي المنّية بين نفسك والمني

لا تطمعنّ القلب منك بعالج ... ورد الحميم ولا ورود المنحنى

ودع التعرّض بالدّيار فربما ... كان الفنا المحتوم من دون الفنا

عن يسرة الحدباء مل يا صاحبي ... بالعيس واجتنب المحلّ الأيمنا

فهناك من لولاه ما كان الهوى ... للناس بل لولاي ما هلق الضني

ظبي تخاف الأسد من سطواته ... قمر يعير البدر في التّمِّ السَّني

لو هدد الله الغصاة بهجره ... قبل ارتكاب الفخش ما عرف الخنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015