الأردخل لنفسه، يمدح مولانا المالك الملك الرحيم، بدر الدنيا والدين، عضد الإسلام والمسلمين، شرف الملوك والسلاطين، نصير أمير المؤمنين_أعلي الله شأنه وأوضع برهانه_: [من المنسرح]

لله نفس بكم أسوّفها ... تقضي وما ينقضي تأسُّفها

وذات عرفت منكم تجلّدت للَّاحي فأنكرتها وأعرفها

وقفت فيها وآي أرسمها ... ممحوّة بالمحول أحرفها

مكفكفًا عبرتي وودِّي أن ... أبكي عليها ولا أكفكفها

ماذا علي الرّكب من إراقتها ... هل هي إلّا بلوي أخفِّفها

وكيف أمسوا لا بل أصبحّ وبيّ ... ألمي مريض الجفون أوطفها

لم أدر حتَّى تقسَّمتني ظبا ... عينيه أنَّ الفتور يزهقها

عهدي به والحمام فاعله ... في الشَّب فعل الشَّراب هيفها

في دوحة منذ بان تنجزها ... الوعد جفوني والمزن تخلفها

فضّي جسمٍ تكسوه أكؤسنا ... أثواب تبر من حيث يرشفها

فالرّاح شمس ووجهه قمر ... يكسب من نورها ويكسفها

وقد أجوب الفلا بخرف تق ... ود اللحظ وخدا ولا يكيّفها

كأنّها من غواة عبقر وال ... جوّ بشهب الهجيرة يقذفها

تكاد من خفّة بها تطأ الـ ... ــعين مرارًا وليس تطرفها

فسهلة تارة ومحزنة ... وليس إلّا إليك يصرفها

لا زلت بدرًا للدين ما استبق الـ ... ــــبيت بأولى الركاب موجفها

من غمّة بالعطاء وتحيي ومن ... غمّاء بالمشرفيّ تكشفها

حكمت حتى للشاة في الأسد ... واستدرجت حتّى ارعوي تغطرفها

وقمت في أنفس الطّغاة مقا ... م الموت لا تستفيق تتلفها

في كل يوم يلفي حماك إلي ... حيّاتهم حياةً تلقّفها

فلا سيوف ولا تثلّمها ... ولا رماح ولا تقصّفها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015