بفتحك جاء السَّعد من كلِّ جانب ... وأقبل إقبال الذَّلول براكب

عليمٌ بتدبير الامور موفَّقٌ ... يرى بـ .... الفكر ما في العواقب

ومنها يقول:

ويلبس للهيجا ثياب أساود ... من الرُّقش حاطتها عيون الجنادب

وأنشدني أبو محمد عبد الله بن أحمد بن يوسف الغرباي، قال: أنشدني الإمام أبو الخطاب لنفسه.

/162 ب/ وكتبها إلى الملك الكامل ناصر الدين أبي المعالي محمد بن أبي بكر بن أيوب: [من الوافر]

فديتك هل علمت بمن رجاكا ... وأمَّك في ذراك وفي ذراكا

وأنشد بعد بين واشتياق ... أتأذن لأبن دحي أن يراكا

وكتب إلى الملك في صدر كتاب صنعه له: [من الطويل]

قوالله ما أدري وإنِّي لشاعرٌ ... إلى أيِّ معنى في مديحك أقصد

وجدت النُّهى والبأس والقضل والنًّدى ... إذا ذكر الأملاك نحوك تسجد

وإن قيل: من للعلم والحلم والعلا ... ومن لقراع الخيل، قيل: محمَّد

وعدلك في الدُّنيا يبسط لأهلها ... على أهلها منه رواقٌ ممدَّد

وأنشد أبو عبد الله محمد بن عبد القاهر بن هبة الله بن النصيبي بحلب، قال: أنشدني الإمام أبو الخطاب بن دحية لنفسه: [من الرمل]

إيُّها السُّلطان فاسمع قول من ... قوله في كلِّ خطو يتبع

أمة الزَّهراء بنت المصطفى ... والَّذي في النَّاس حقّاً يشفع

/163 أ/ وأبوه مشبهٌ جبريل في ... صورة منه عليه يخلع

مازجت جسم المعالي روحها ... حبَّذا الجسم وروحٌ تجمع

حسبه مدحك فخرًا دائمًا ... أذن الخلق له تستمع

أنت سلطان الورى قاطبة ... بك يسمو النَّاهض المضطلع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015