يثنى على أوصاف مجدك مطنباً ... ما بين دانٍ واردٍ أو صادر

لا تتركنِّي في بلادك ضائعاً ... وانظر إلىَّ بباطن أو ظاهر

فتأخُّري لتألُّمي وتظلُّمني ... ولضيق ذات يدي وقلَّة ناصري

قد كان والدك السَّعيد معظِّماً ... قدري ومعترفاً بفضلي السَّائر

فاسمح وجد وانعم فصبري نافدٌ ... والله قد أوصى بحقِّ الصَّابر

واسلم ودم في نعمة وسلامة ... وجلالةٍ سامي الأوامر فوق كلِّ أوامر

[448]

عليُّ بن محمَّد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يوسف بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن سهم- من ولد عمرو بن العاص- القرشيُّ ثم السهميُّ، أبو الحسن بن أبي عبد الله، شهر بابن البيّانيّ الغرناطيّ الأندلسيّ.

شاعر من الفضلاء.

أنشدني أبو الفتح محمد بن بدر التبريزي- رحمه الله تعالى- قال:

/ 270 ب/ أنشدني أو الحسن بن البيّاني لنفسه بإربل، قدمها في العشر الأولى من شعبان سنة ثلاثين وستمائة؛ مجتازاً إلى دار السلام؛ يمدح مولانا وسيدنا الإمام المستنصر بالله أمير المؤمنين أبا جعفر المنصور- رضي الله عنه-: [من الكامل]

حرم الخلافة قصد كلِّ ميمِّم ... ومحل موثوق العقيدة مسلم

شرفت قواعده فبان سماكنا ... في جوِّ قبَّة سمكه كالدِّرهم

وكأنَّما العافي الملمُّ ببابه ... يخطو إليه على جبين المرزم

دمنٌ سمت شرفاً مساكن أفقهاً ... من آل أحمد سرِّ صفوة آدم

أسنى الخلائف والخلائق محتداً ... وأجلهم ذكراً لدى نطق الفم

مستنصرٌ بالله في أفعاله ... ماضي العزيمة في المهمِّ المبرم

دار السلام لقاصديها قبلةٌ ... كالبيت من ...... يحجُّ ويخدم

شهدت ببهجتها به أمُّ القرى ... أو حلَّها فرهت بأشرف مبسم

والبيت يشهد بالفخار ... ثمَّ المقام مع الحطيم وزمزم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015