له عن سبيل المكرمات زواجرٌ ... من اللُّؤم لا حمدٌ لديها ولا شكر

وهيهات لم يبلغ مداى مقصِّرٌ ... إذا قال شعراً ...... في شعره الشعر

/ 268 ب/ ومازال شعري في البلاد مسافراً ... يروح به ركبٌ ويغدو به سفر

وينشده الرَّؤوان شرقاً ومغرباً ... وينشده بدوٌ ويشدو به حضر

أغوص على درِّ البيان فأجتني ... وأنظمة شعراً كما نظم الدُّرُّ

فكيف يناصي النَّجم يا نصر جاهلٌ ... تساوى لديه القطر والتِّبر والصُّفر

سأجلو على الرَّاوين كلَّ قصيدة ... هي السِّحر لا بل إنَّ ألفاظها السِّحر

إذا أنشدت أضحى حسودي صاغراً ... لديها وألحاظٌ العدا دونها خزر

ونقلت من خطه قوله وهو مما قاله ............ ، وحرره بالموصل عند عوده إليها في سنة إحدى وثمانين وخمسمائة: [من الطويل]

إذا هبَّ من أرض الحجاز نسيم ... أبلَّ من الدَّاء العضال سقيم

وأطلق مأسوراً يبيت من الجوى ... يقلقله شوقٌ الدُّ خصيم

وبرَّد ناراً في الحشا مستكنَّة ... لها بين قلبي والشَّغاف جحيم

أحنُّ إلى أرض الحجاز ودونها ... مهامه دهسٌ أفقرت وحزوم

ومنها:

فهيهات نجدٌ أين نجدٌ وأهلها ... وهيهات يشفى بالرُّقاة سليم

[447]

/ 269 أ/ عليُّ بن الحسين بن عليُّ بن القاسم بن المظفر بن عليٍّ الشهزوريُّ، أبو الحسن بن أبي عليٍّ الموصليُّ.

قاضي الموصل.

من بيت الرئاسة والعلم؛ كان فصيحاً بارعاً ديناً خيراً سليم الجانب، مشهور [اً] بالديانة، وسلامة الجانب، كثير الخير والصلاح.

سمع عمّه أبا بكر محمد بن القاسم الشهرزوري قاضي الخافقين، والقاضي تاج الإسلام أبا عبد الله الحسن بن نصر بن خميس الجهني الموصلي، والوزير أبا المظفر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015