إذا سمته السُّلوان أصبحت مسرعاً ... ويسعى إلى اسم المودَّة في قدِّ
ولي مقلة لم تجفها سنة الكرى ... ولا عرفت مذ بنتم ألم السهد
تناءت بي الأيام عنكم تطولا ... فيا منَّة ألفت بينكم عندي
فلم يصبني شوق ولم يصبني جوى ... ولم تنأ أفرأ حي ولم يقترب وجدي
/248 ب، ولا أضحت الذكرى لأيام عالج ... تصاعد أنفاسي مسعَّرة الوقد
جزى الله أيام الفراق بمثلها ... متى سئمت تشتيت شملي على هند
ألا لا رعى الرَّحمن مَّنا محافظاً ... يراعي ذماماً للخليل على البعد
ولا كان منا ذو هوى ومودَّة ... يقيمان إن شطَّ المزار على العهد
كذلك سلي الورد سلي التقاطه ... ويحمي حماه النحل عن مجتني الشهد
وها أنا أقضي مدَّة العمر مذ نأت ... نوال بشكر الله في ذلك والحمد
[437]
علي بن منصور بن علي بن عبيد الله، أبو الحسن الخطيبي اللغوي، المعروف بابن سبلتوه البغدادي
أخبرني أن عبيد الله جده الأقصى- الذي امتدحه أبو إسحاق الغزي- وهو أبو إسماعيل عبيد الله بن علي بن عبيد الله الخشبي القاضي.
وأبو الحسن قرأ اللغة والأدب على الشيخ أبي الحسن علي بن عبد الرحيم بن العصار اللغوي البغدادي؛ وأخذ علم النحو والعربية عن أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري النحوي وغيرهما.
وكان/ 249 أ/ أعرف أهل زمانه باللغة، وأيام العرب واشعارها، وافر الحظ؛ كذلك سألته عن مولده؛ فقال: ولدت في سنة سبع وأربعين وخمسمائة.
وكان مع سعة حفظه وفضله، ضجوراً منوعاً يأبي التصدي للأقراء، ويكره