[428]
عليُّ بن الحسن بن شدادِ، أبو الحسن المصريُّ.
كان شاعراً متفقهًا، متأدبًا، حسن الشعر.
أنشدني القاضي عبد الصمد بن عبد الله المصري؛ قال: أنشدني علي بن الحسن لنفسه: [من الخفيف]
يا بعيد المزار ودُّك داني ... ليس ينأى وإن نأت بك دار
واقتراب القلوب مطلوب أهل الفهم لا أن تزاحم الأبشار
ربَّ دانٍ بالجسم ناءٍ عن القلب وناءٍ له الفؤاد قرار
وأنشدني؛ قال أنشدني لنفسه: [من البسيط]
يردُّني الشَّوق إما كنت نحوكم ... فلست اعرف أرضاً غير أرضكم
/227 ب/ نسيت كلًّ طريقٍ كنت أعرفها ... إلاَّ طريقًا يؤدِّيني لربعكم
[429]
عليُّ بن الحسن بن عليِّ بن الحسن بن عليِّ بن ثابت بن مزاحم بن عيّاش بن وديعة، أبو الحسن الرّبعيُّ النيليُّ
هو قرية من قرى النيل، تسمى أرديخلي.
كان مولده بها سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وخرج عنها إلى الموصل، وأقام بها يؤدِّب الصبيان، إلى أن مات لثلاث ليال
بقين من المحرم سنة عشرين وستمائة؛ ودفن بباب العراق، ظاهر البلد، بمقبرة عنار.
وكان ذا معرفة بالنحو والحساب؛ شاعراً شيعياً، أشعاره كثيرة في أهل البيت- صلوات الله عليهم وسلامه-.