ونهجر أوطان البلى ومنازلًا ... غبوقي أحزان بها وصبوح

/202 أ/ ونعدم أثقال القيود وتذهب الجروح بأقدام لنا وقروح

ونأمن روعات الحبوس وينجلي ... شحوب على حرِّ الوجوه يلوح

وينشر مطويُّ الأحاديث بيننا ... ونلقي عصا أحزاننا ونريح

ويعتذر الجافي إلينا ويصبح ... السَّقيم من الأحوال وهو صحيح

إلى الله يشكو قسوة الدَّهر عاجز ... ذليل على فرش الهوان طريح

قرارة أحداث اللَّيالي وملتقى ... جيوش الرَّزايا سانح وبريح

ومجتمع الأحزان فلُّ مصائب ... صريع بسيف النَّائبات جريح

سهام المنايا تنتحيه نصالها ... ومسلك أقوال الوشاة فسيح

يضجُّ ضجيج النِّيب نهب سقامها ... وأعوزها ورد وعزَّ نصوح

وأصبح إلبًا لا يرجَّى ونفعه ... إذا سيم حمل المكرمات طليح

إلا مبلغ عنِّي ابن بدر رسالة ... لها نفحات بالعتاب تفوح

إذا تليت آياتها في محافل ... تيمَّمه اللَّوم الممضُّ صريح

أصاخ إلى قول الوشاة وبينها ... وصدق أحاديث مهامه فيح

إلى خالق الخلق المصير ويقبل الصحيح إذا ضمَّ الجميع ضريح

[وقال يصف طبيبًا: [من السريع]

يا من غدا بقراط مع علمه ... عبدًا له في صنعة الطِّب

ومن به راحت نفوس الورى ... في دعة آمنة السِّرب

ومن إذا شاهده ..... ..... ... ..... ..... ...... الكرب]

[417]

/202 ب/ عليُّ بن ظافر بن الحسين، أبو الحسن بن أبي المنصور الأزديُّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015