وأنشدني الصاحب مؤيد الدين أبو نصر إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم؛ قال: أنشدني الشريف لنفسه: [من الكامل]
ومهفهف ثمل الشَّمائل زارني ... فوشى عليه جماله والطِّيب
فمتى أسر بوصل من أحببته ... وعليه منه مع الرَّقيب رقيب
[411]
عليُّ بن أحمد بن محمد، أبو الحسن /196 أ/ الأشبيليُّ المعروف بالقسطار.
من أهل الحديث والقرآن، وله نظم. أقام بدمشق مدّة يسمع الحديث على مشائخها.
أنشدني الشيخ تاج الدين أبو الحسن محمد بن أحمد القرطبي الدمشقي، بها سنة أربعين وستمائة؛ قال أنشدني القسطار لنفسه: [من الطويل]
سقاني ولم يشرب وذاك تأدُّبًا ... وأقسم أنِّي قبله سوف أشرب
فما اسطعت إلاَّ أن أبرَّ يمينه ... وكنت لعمر الله في السُّوء أرغب
وأنشدني؛ قال: أنشدني لنفسه، وقد سئل عن شوقه للأهل كيف هو؟ :
[من البسيط]
يا سائلي كيف شوقي الأهل والوطنا ... هيَّجت والله لي ما كان قد سكنا
كيف اشتياق غريب الدَّار منقطع ... عشرين عامًا يقاسي غربة وضنى
شوقي إليهم شديد لا انفصام له ... والقلب ذو حرق مذ فارق السَّكنا
وأنشدني أيضًا؛ قال: أنشدني لنفسه، وكان يومًا عند شيخه خزعل بن عسكر النحوي؛ وسأله أبو موسى عيسى بن سليمان الرعيني أن يجيزه، فوعده الشيخ بذلك فقال: [من الكامل]