وأعظم ما تكون به الصلة، أن يحرص المرء على دعوتهم إلى الهدى، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر. وهذه الصلة تستمر إذا كان الرحم صالحة مستقيمة أو مستورة.

أما إذا كانت الرحم سافرة أو فاسقة فتكون صلتهم بالعظة والتذكير، وبذل الجهد في ذلك.

فإن أعيته الحيلة في هدايتهم- كأن يرى منهم إعراضا أو عنادا أو استكبارا، أو أن يخاف على نفسه أن يتردى معهم، ويهوي في حضيضهم- فلينأ عنهم، وليهجرهم الهجر الجميل، الذي لا أذى فيه بوجه من الوجوه، وليكثر من الدعاء لهم بظهر الغيب، لعل الله أن يهديهم ببركة دعائه.

ثم إن صادف منهم غرة، أو سنحت له لدعوتهم أو تذكيرهم فرصة- فليقدم وليعد الكرة بعد الكرة.

ومما يحسن ذكره في دعوة الأقارب، ونصحهم أن ينبه على مسألة مهمة في هذا الباب، ألا وهي إحسان التعامل مع الأقارب، والحرص على دعوتهم باللين، والحكمة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015