وأجمع أئمة السلف المقتدى بهم من الخلف على أنه غير مخلوق. وقال علي (?) بن أبي طالب: " القرآن ليس بمخلوق ولكنه كلام الله، منه بدأ، وإليه يعود " (?) وروي نحوه عن ابن مسعود (?) وابن عباس وعمرو بن دينار (?) وسفيان ابن عيينة (?) وأن الله تكلم به حقيقة، وأن هذا القرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة، لا كلام غيره (?) .
ولا يجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن كلام الله، أو عبارة عنه، بل إذا قرأه الناس، أو كتبوه بالمصاحف، لم يخرج بذلك أن يكون كلام الله سبحانه حقيقة، فإن الكلام إنما يضاف إلى من قاله مبتدئا لا إلى من قاله مُبلغا مؤديا (?) .
فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر، ومن زعم أنه كلام الله ووقف