ولا ينبغي للمسلم ازدراء الإنكار بالقلب، فهو موقف شرعي - وإن كان أضعف الإيمان - لأن هذا النوع من الإنكار الذي هو شأن عامة الأمة، ينبه دعاة المنكر وأهل الباطل إلى أن القلوب ترفضهم ولا تستجيب لدعاواهم المنبوذة، وإنما تفاصلها وتقاطعها شعوريّا، إلا إذا سنحت فرصة النصح لمن يملكه ويتقنه، أو الدعاء لصاحب المنكر بأن يثوب إلى رشده ويتوب مما يعتقد أو يقول أو يفعل من ضلال.
مقومات الإنكار باللسان * د. علي النملة: إن إنكار المنكر باللسان ليس مجالاً لكل من هب ودب، وإنما له مقومات ثلاثة وهي: العلم والرفق والصبر، فالعلم ضروري للحكم على أمر بعينه أنه منكر، والرفق مهم جدّا أثناء الإنكار، والصبر مطلوب بعد الإنكار. غير أن كثيراً ممن يزعمون الإنكار باللسان يفتقرون إلى مقوم أو أكثر من المقومات الثلاثة المذكورة آنفاً.
* د. عبد الرحمن المطرودي: لا بد من الاهتمام. بمسألة التدرج في الأمر بالمعروف وإنكار المنكر، ومراعاة حال الداعي والمدعوين في مسألة القبول والتأثير، وتلك جوانب جلية في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام - رضوان الله عليهم -.