[آثار مدمرة]

آثار مدمرة * د. صالح الفوزان: من له سلطة - وهو ولي الأمر أو من ينيبه - يغير المنكر بيده، ومن ليست له سلطة ينكر بلسانه، ومن لم تكن له سلطة ولا يقدر على الإنكار باللسان فإنه ينكر المنكر بقلبه.

وأحذر من أمر يستسهله المتحمسون الجهلة، ويحرضهم على استسهاله المغرضون المتربصون بالإسلام شرّا، ألا وهو الخروج على ولاة أمور المسلمين باسم إنكار المنكر، مع أن هذا الخروج هو المنكر نفسه، لما يترتب عليه من شرور وفتن وسفك دماء واستباحة أعراض، ولا يثمر عن نتيجة، كما جرب ذلك في تطبيق مذهب الخوارج والمعتزلة في العهود السابقة والحاضرة، بل ترتبت عليه آثار سيئة ما زال المسلمون يعانونها.

* الشيخ إبراهيم جوب: تكمن الحكمة من حصر التغيير باليد في ولي الأمر في أنه بحكم موقعه على رأس الدولة يتمتع بنظرة أكل وأدق، تتسم بتقدير النوازل بقدرها، واتخاذ المصلحة الشرعية معيارا للتفريق بين الصواب والخطأ، فضلاً عما له من هيبة وأعوان، وقدرة على اختيار الوسائل الملائمة لإزالة المنكر بأقل قدر من الآثار الجانبية.

ولولا ذلك لسادت الفوضى ولعلا صوت الغوغاء وضاعت المصالح، وربما تمزقت أوصال الدولة الإسلامية وطمع فيها أعداؤها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015