1 -

بربك كيف استجاز لنفسه هذا التصرف المشين المخل بالأمانة العلمية في كتاب الحافظ ابن كثير؛ زيادة منه في عناوينه، وحذفاً من صفحاته، وتضعيفاً لأحاديثه الصحيحة؛ أو إبطالاً لمعانيها باسم التأويل والعقل؟!

ولست أدرى -ولله- كيف اغتر به الناشر للكتاب؟! فقال فى مقدمته:

«وأما التدقيق والتحقيق؛ فقد وفقنا -بحمد الله- إلى أن يقوم بهما فضيلة اليخ محمد من الجهد المشكور ما خلّص الكتاب من ... من الأخطاء اللغوية والتحريفات الكثيرة فى أسماء الأعلام الواردة فيه، وتصحيح كثير من النصوص التى تضمّنها»!

بعض الأمثلة التى عثرت عليها من المجلد الأول من الكتاب

عجيب -والله- أن يوصف هذا (الفهيم) بهذه الصفات، وفى الكتاب مئات الشواهد التى تدل على أنه على النقيض من ذلك تماما! فإنه أفسد كثيرا من نصوصه، ووقع فيما لا يعد من الأخطاء اللغوية والتحريفات الكثيرة فى الصفحة الواحدة! الأمر الذى يدل على أن البلاد السعودية تحسن الظن كثيرا بأمثال هذا الأزهرى؛ مما يذكرنى بالمثل السائر: إن البغاث بأرضنا يسنتسر! وإليك بعض الأمثلة التى عثرت عليها من المجلد الأول من الكتاب:

1 - ص (114): «وينزع جُمَّة) كذا بالجيم وبالخفض! (ِ كل ذى جمة». والصواب: حمة-بالحاء المهملة وتخفيف الميم-: السم!

وتكرر هذا الخطأ منه فى الصفحة (169)، وعلق عليه بما لم يؤكد أنه خطأ علمى؛ فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015