أما إساءته إلى الكتاب والمؤلف؛ فهى أنه وضع فى صلب الكتاب عناوين من عنده دون أن ينبه على ذلك، وبعضها على خلاف طريقة المؤلف؛ باعتباره من أئمة الحديث الذين يئمنون بالنصوص المتعلقة بأشراط الساعة دون تأويل لها؛ كما يفعل المبتدعة من المعتزلة وغيرهم، وهذا (الفهيم) قد أبان في تعليقاته المشار إليها؛ أنه سلك سبيلهم حذو القذة بالقذة، فها هو مثلاً قد وضع من عند نفسه عنواناً في صلب الكتاب (ص116):

«حديث يجب صرفه عن ظاهره»!

وضعه فوق حديث مسلم في قتل الدجال للمؤمن وإحياؤه إياه؛ (انظر فقرة 17و18 - أبو أمامة).

وعنوان آخر وضعه على الأحاديث الواردة في ابن الصياد بعضها في البخاري! فقال (ص104):

«مرويات مرفوضة؛ لأنها لا تصدق عقلاً، وليس بمعقول صدورها عن الرسول عليه السلام»

كأن الرسول عند هذا (الفهيم) ينبغي أن لا يتكلم بأمور غيبية لا مجال للعقل إلا أن يسلم بها، وعلى ذلك فالإيمان بالغيب الذي هو التصديق لا وجود لع في نفسه!!

ووضع عنواناً على حديث تعذيب المصورين (2/ 50):

«عذاب المصورين المجسمين يوم القيامة»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015