لقد خرجت بروسيا من الحرب بمكاسب أعدّتها لبسمارك (بمعنى أنها أصبحت تربة صالحة لأفكار بسمارك وجهوده): فبالإضافة إلى خُمْسَي سكسونيا ضمتّ إليها بوميرانيا Pomerania السويدية وريجن Rugen ومعظم وستفاليا ونيوشاتل Neuchatel في سويسرا، وتأثير سائد غلاب في الكونفدرالية الألمانية التي حلّت الآن محل الكيان الذي كان نابليون قد أسماه كونفدرالية الرّاين Confederation of the Rhine· واحتفظت سكسونيا بثلاثة أخماس أراضيها السابقة واستعادت ملكها· أما النمسا فبالإضافة إلى أراضيها التي كانت في حوزتها قبل مؤتمر فيينا حصلت على سالزبورج Salzburg وإليريا، ودلماشيا والتيرول والمملكة اللومبارديه الفينيسية في الشمال الإيطالي· وعادت الولايات الباباوية إلى البابا، وعادت تسكانيا إلى الحكم الهابسبورجي البوربوني· وأخيراً أدان المؤتمر تجارة الرقيق إذعاناً للمسيحية·
وخلال شهري ديسمبر ويناير 1814 - 1815 نظر المؤتمر بجدية إلى اقتراحات باتخاذ مزيد من الإجراءات مع نابليون· لقد كان من رأي بعض أعضاء الوفود أنه من المؤكد أن هذا الرجل المثير (نابليون) لن يستقر راضياً لفترة طويلة وهو حاكم لجزيرة إلبا الصغيرة، وهذه الجزيرة (إلبا) قريبة جدا (بشكل غير مريح) لإيطاليا وفرنسا· فأي إزعاج سيسببه إن هرب منها؟ وكانت هناك اقتراحات عديدة بإرسال قوة عسكرية إلى إلبا للقبض على نابليون وعزله في مكان آخر أكثر بُعدا، وأكثر أمناً لأوربا· وكان هذا أيضا هو رأي تاليران وكاسلريه، ولكن القيصر إسكندر اعترض، فاستقر الأمر على تركه في إلبا·