وفي 16 أبريل كتب وداعاً لجوزيفين: لا تنسِ هذا الذي لم ينسَكِ ولن ينساكِ أبدا. ً وماتت جوزيفين بعد ذلك بشهر (29 مايو)، وفي 19 أبريل ودّع خادمه الخصوصي كونستانت (قسطنطين) وحارسه الشخصي روستا Roustam ( النص مملوكة Mameluke) وفي 20 مايو ودّع جنود حرسه القديم الذين كانوا قد بقوا معه إلى النهاية:
أيها الجنود وداعاً، فطوال عشرين عاماً كنا فيها معاً كان تصرفكم مثالياً محققاً لكل رغباتي· لقد كنت أجدكم دوماً على طريق العظمة·· فبكم وبالرجال الشجعان الذين لا زالوا مخلصين كان يمكنني أن أقود حرباً أهلية لكن فرنسا ساعتها لن تكون سعيدة· إذن كونوا مخلصين لملككم الجديد، وكونوا مُطيعين لقادتكم الجُدد ولا تتخلوا عن وطنكم المحبوب·
لا تندبوا حظِّي، فسأكون سعيداً إذا علمت أنكم سعداء· ربما مِتُّ·· لكنني إن كنت قد رضيت بالحياة فليس إلاّ لاستجلاء مزيد من عظمتكم· سأكتب عن الأمور العظيمة التي حققناها·
لا أستطيع أن أعانقكم واحداً واحداً، لكنني سأعانق جنرالكم تعالَ يا جنرالي لأضمك إلى قلبي· أحضر لي العُقاب (النسر) لأعانقه أيضاً (النسر هو شعار الحرس) · آه يا عقابي (نسري) العزيز، ربما تجد هذه القُبلة التي أقدمها لك - صداها لدى الأجيال القادمة· وداعاً يا أولادي، سيتمنى لكم قلبي دوماً أحسن الأماني· لا تنسوني! ·
واختار أربعمائة من الحرس ليصطحبوه إلى جزيرة إلبا· ودخل العربة مع الجنرال بيرتران رضي الله عنهertrand الذي سيظل معه إلى النهاية وصحبه أربعة من ضباط الحلفاء للتأكد من غرضه - روسي وبروسي ونمساوي وإنجليزي، كما صحبته حامية فرنسية صغيرة لحمايته· لقد كان في حاجة إلى حماية في أثناء مروره في بروفانس Provence حيث كان السكان كاثوليك متعصبين كما كانوا موالين للملكية على نحوٍ ما فراحوا يوجهون له الإهانة في أثناء مروره· وفي أورجون Orgon بالقرب من آرل صلى الله عليه وسلمrles رأي تمثاله مشنوقاً، وهدّدته الجماهير، وأمرته أن يقول: "عاش الملك", فامتثل للأمر تماماً كما سبق للثوار أن أجبروا لويس السادس عشر على الهتاف للثورة·