وبعد ذلك تنكَّر بارتدائه حلّه رسمية وعباءة قدمهما له الضباط النمساويون والروس· وارتفعت روحه المعنوية في 26 أبريل عندما وجد أخته بولين Pauline في انتظاره في لي لوس Le Lus· لقد تركت الريفيرا Riviera الفرنسية وتخلت عن دعوة إلى روما، ومكثت في بيت ريفي صغير وكتبت إلى فيليس باكيوشي Felice رضي الله عنهacciocchi: " إن الإمبراطور سرعان ما سيمر من هنا وأنا راغبة في رؤيته لأعبر له عن عواطفي، فأنا لم أكن أحبه كإمبراطور وإنما لأنه أخي", ورفضت أن تعانقه وهو متنكر، فأزاح عن نفسه ملابس التنكر وراح ينعم بإخلاصها ووفائها طوال أربع ساعات·
وفي 27 من الشهر نفسه واصل الطريق إلى فريجو Frejus وهناك (في 28 أبريل) حيّته السفينة البريطانية (أندونتد Undaunted - ومعناها الشجاع أو الجسور) بإطلاق إحدى وعشرين طلقة من مدافعها، وأبحر قاصداً إلبا، وحاول طوال الأشهر التسعة التالية أن يتعامل مع هذا السلام الذي اتسمت شروطه بالسذاجة·