قصه الحضاره (صفحة 16060)

مادة (2): يحتفظ صاحبا الجلالة: الإمبراطور نابليون والإمبراطورة ماري لويز بألقابهما ورتبهما طوال فترة حياتيهما· ويحتفظ أيضاً كل من: أم الإمبراطور وإخوته وأخواته وأبناء إخوته وأبناء أخواته وبنات إخوته وبنات أخواته - أينما حلّوا بألقابهم الملكية·

مادة (3): جزيرة إلبا صلى الله عليه وسلمlba التي اختارها صاحب الجلالة الإمبراطور نابليون كمقر ستبقى خلال حياته ولاية منفصلة يتملكها ويكون له فيها حق السيادة الكاملة، وهي ملك له·

وعلاوة على ذلك سيقدّم للإمبراطور نابليون عائد سنوي مقداره 2,000,000 فرنك كمِلْك خالص له من الخزانة الفرنسية يحوّل منها 1,000,000 للإمبراطورة·

(المفهوم أن الحلفاء سيدفعون هذا المبلغ مع إضافته إلى ديون فرنسا) ·

ووقع نابليون هذا الاتفاق في 13 أبريل كما وقع تنازله الأول عن العرش ومن ثمّ وقّعه الحلفاء· لقد كان نابليون يتطلع إلى كورسيكا لتكون منفى له لكنه علم أنه لن يُسمح له بذلك لأن كورسيكا حاضنة للثورة (مهيّأة لها)، فكانت إلبا صلى الله عليه وسلمlba هي اختياره الثاني· ولم يُسمح لماري لويز باصطحابه إلى إلبا، وكانت قد حاولت اللحاق به في فونتينبلو، لكن الحلفاء حالوا بينها وبين رغبتها كما أن نابليون - بدوره - لم يشجّعها على القدوم إليه· وفي 27 أبريل غادرت مع ابنها رامبول Rambouillet قاصدة فينا، وكان هذا على غير رغبتها·

وربما يكون نابليون قد أَثْناها عن القدومِ إليه لاعتزامه الانتحار· لقد لاحظنا فيما سبق أن الدكتور يفا Yvan قد أعطاه قنينة سُم عند عودته من روسيا، وفي ليلة 12 - 13 أبريل ابتلع محتويات القنينة، ويبدو أن السّم كان قد فقد مفعوله فعانى نابليون لكنه شفي واعتراه الخجل كثيراً لهذا، فراح يبرر استمرار وجوده على قيد الحياة بأن اقترح على نفسه كتابه سيرته الذاتية التي تقدم القصة من وجهة نظره والتي تحتفي بأعمال الشجعان الذين قاتلوا معه Mes braves·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015