قصه الحضاره (صفحة 15951)

وواصل معركته فأصدر مجموعة أشعار (1803) يوازن فيها بين حياة المسيح والتغييرات السنوية الحادثة في الطبيعة فأدانته الكنيسة الرسمية كحلولي (قائل بوحدة الوجود) مهرطق، لكن الحكومة الدنمركية كافأته بمنحة للسفر إلى ألمانيا وإيطاليا وفرنسا· وقابل جوته، وربما تعلم منه أن يراجع ذاتيته الرومانسية· وفي ديوانه قصائد شمالية، 1807 ( Nordiske عز وجلigte) استوحى الميثولوجيا الاسكندينافية بملحمة تحتفي برحلات الرب تور Thor، ودراما عن هاكون جارل Haakon Jarl الذي حكم النرويج من سنة 790 إلى سنة 995 وخاض معركة خاسرة لمواجهة انتشار المسيحية· وعندما عاد أولنشليجر إلى كوبنهاجن (1809) استقبلته الدوائر الأدبية كأعظم شاعر دنمركي·

وانتهز فرصة شهرته وشعبيته فنشر سلسلة من الأعمال المتعجلة، فانتقده جينز بجسن رضي الله عنهeggesen علناً ذاكراً أن أعماله تتسم بتدني المستوى والإهمال· واستعر الخلاف، ولم يدافع فيه أولنشليجر عن نفسه كثيرا، إلا أن أصدقاءه - على أية حال - تولوا هذه المهمة عنه وتحدوا بجسن بدخول مبارزة في شكل نقاش أو مناظرة باللغة اللاتينية· وفي هذه الأثناء نشر أولنشليجر عمله ( Helge and عز وجلen Lille Hyrdedreng) فرحب بجسن به لأنه عودة آدم القديم وفي سنة 1829 توّج أولينشليجر في لوند كأمير للشعراء، وقام بتتويجه تجنر صلى الله عليه وسلمsaias Tegner

وفي 4 نوفمبر 1849 امتدحه الشعراء المعاصرون في عيد ميلاده السبعين واصفينه بأنه آدم جبلنا المقدس ( The صلى الله عليه وسلمdam of our Parnassus) وفي مضمار الفن قدمت الدنمرك لأوربا نحاتا لم يكن هناك من يضارعه عندما بلغ أوجه سوى كانوفا Canova· إنه بيرتل ثوروالدسن Thorwaldsen (1770 - 1844) الذي فاز بمنحة لدراسة الفن بأكاديمية كوبنهاجن واستقر في سنة 1797 في روما التي كانت لا تزال راضخة لإنجيل فنكلمان Winckelmann في الفن الهيليني Hellenic باعتباره هو الفن الذي يجب احتذاؤه (النموذج الأمثل) ·

طور بواسطة نورين ميديا © 2015