لقد لفت انتباه كانوفا Canova، وحذا حذوه في نحت تماثيل لأرباب المعتقدات الوثنية، كما نحت تماثيل للمشاهير المعاصرين له في أوضاع وملابس إغريقية أو رومانية، وعلى هذا فقد وجدناه في سنة 1817 يقيم تمثالا نصفيا لبايرون على نسق أنطونيوس الوقور· وكان يلي كانوفا من حيث المكان كزعيم للمدرسة الكلاسيكية الجديدة في النحت وانتشر أسلوبه النحتي انتشارا كبيرا حتى إنه عندما غادر روما في سنة 1819 ليقيم في كوبنهاجن كان يلقى ترحيباً كبيرا في أثناء مروره بفيينا وبرلين ووارسو Warsaw ( فرسافا) ·
والآن (1819) وجدناه يصنع النموذج الذي إحتذاه لوكاس أهورن Lucas صلى الله عليه وسلمhorn ونحته من حجر رملي ( Lion of Lucerne) تخليدا لذكرى الحرس السويسري الذي مات أفراده دفاعا عن لويس السادس عشر في سنة 1792· وتألمت كوبنهاجن عندما وجدته يغادرها مرة أخرى إلى روما· لكنها - في سنة 1838 - احتفت مفتخرة بعودته· وكان في هذا الوقت قد حقق ثروة وهب جزءا منها لإقامة متحف لعرض أعماله التي كان من أشهرها تمثال له شخصيا ليس كلاسيكيا إذ أظهر فيه بدانته بأمانة· وتوفي في سنة 1844 ودفن في حديقة متحفه·