وفي فالنس وكذلك في أوكسن صلى الله عليه وسلمuxonne سنة (1788) كسب احترام زملائه الضباط بتقدمه السريع في الفنون العسكرية وبسرعة استيعابه وما لديه من خصوبة فكرية تتمثل في اقتراحاته العملية واستعداده للمشاركة في الأعمال التي تتطلب جهدا بدنياً للتحكم في المدافع· وقد درس بعناية كتابا في التكتيك الحربي هو صلى الله عليه وسلمssai de tactique generale (1772) بالإضافة إلى كتابات عسكرية أخرى ألفها جاك أنطوان هيبوليت دى جوبير Jacques صلى الله عليه وسلمntoine Hippolyte de Guibert الرجل الذي أهملته عشيقته جولي دى ليسبيناس ولم يعد نابليون منبوذاً الآن فقد كون صداقات وارتاد المسارح وسمع الكونشرتات وتلقى دروساً في الرقص واكتشف مباهج النساء·
وفي إجازة له قضاها في باريس (22 يناير سنة 1787) راح يحدث نفسه مجهدا عن مغامرة جنسية مع إحدى البغايا· لقد أكد لنا ذلك قائلا: "هذه الليلة باشرت امرأة للمرة الأولى في حياتي" ومع ذلك ظل بعض الاكتئاب يراوده، فكان أحيانا عندما يكون في غرفته البسيطة منفردا يتساءل بمنطق صرف لم ينبغي أن تستمر حياته؟ "أليس من المحتم أن أموت في وقت ما؟، فربما كان من الأفضل أن أقتل نفسي" ·
لكنه لم يكن يستطيع أن يفكر في طريقة يتم فيها ذلك بسرور لقد وجد لنفسه وقتا متاحاً في ساعات الفراغ ليوسع مجال تعليمه الذاتي بدراسة الأدب والتاريخ، وقد ظنته مدام دى ريموزا de Remusat آخر وصيفة لجوزيفين Josephine أنه: "جاهل لا يقرأ إلا قليلا، ومتسرع" · والحقيقة أننا وجدنا أنه حتى في فالنس وأوكسون Valence & صلى الله عليه وسلمuxonne كان يقرأ الأعمال الدرامية التي ألفها كورنيل Corneille وموليير Moliere وراسين Racine وفولتير Voltaire، وكان يتلو من الذاكرة فقرات مما قرأ·
وأعاد قراءة ترجمة أميوت صلى الله عليه وسلمmyot لبلوتارخ ودرس كتاب "الأمير Prince" لمكيافيللي، و"روح القوانين صلى الله عليه وسلمsprit des lois" لمونتسكيو وكتاب رينال Raynal وعنوانه: " Histoire Philosophique des deux Indes" وكتاب ماريني Marigny عن تاريخ العرب " Histoire des arabes" وكتاب هوسي Houssaye عن تاريخ حكومة البندقية " Histoire du gouvernement de venise" وكتاب بارو رضي الله عنهarrow الموسوم باسم: " Histoire d'صلى الله عليه وسلمngleterre" وغيرها كثير·