وكان المصوتون طيعِّين (متجاوبين) فمن بين 958,226 أدلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع وافق على الدستور 941,853، ومن بين 26,3131 صوت كانت مطلوبة للثلثين (الشرط الآنف ذكره) وافق 167757 · وفي 23 سبتمبر سنة 1795 جعل المؤتمر الوطني الدستور الجديد هو قانون فرنسا وجهز لانسحابه (أي المؤتمر) بنظام·
لقد كان من الممكن أن يزعم بقيامه ببعض الإنجازات رغم شهوره التي قضاها في التشوش والإرهاب والخضوع للجان التابعة له وخوف أعضائه من الطرد (من المؤتمر الوطني) بناء على طلب السانس كولوت (عوام الطبقة الثالثة) · لقد حافظ المؤتمر على شيء من القانون في المدينة في وقت فقد فيه القانون هالته وجذوره· كما أن المؤتمر دعم تفويض السلطة للبورجوازيين لكنه حاول السيطرة على جشع التجار بدرجة تكفي لمنع حدوث مجاعة تسبب شغب العامة وكان قد نظم الجيوش الفرنسية ودربها، ورفع من شأن الجنرالات الأكفاء المخلصين، وصد التحالف القوي ضد فرنسا وحقق السلام بأن جعل فرنسا تحميها حدود طبيعية (الراين وجبال الألب وجبال البرانس) ومياه المحيط، وبالإضافة إلى هذه الجهود كلها المكلفة أسس النظام المتري، وأسس أو أعاد تأسيس متحف التاريخ الطبيعي ومدرسة البوليتقنية صلى الله عليه وسلمcole Polytechnique ( البوليتكنك) ومدرسة الطب· وافتتح معهد فرنسا Institute of France، لقد بات المؤتمر الوطني الآن بعد ثلاثة أعوام ظل فيها باقيا بما يشبه المعجزة يستحق موتاً هادئا على أن يبعث ثلثا أعضاؤه (بانضمامهم للهيئات الجديدة) ·